فضل عمارة المساجد

Sat, 18 Dec 2021 05:04:44 +0000
  1. لعبة فيفا 2014 edition
  2. فضل موقع العاب
  3. الراجحي فيزا مسبقة الدفع
  4. كاميرات باناسونيك

ساعات المساجد

وقوله: ((من بنى مسجدًا)) هو للعموم، بشأن الباني وشأن المسجد فيدخل فيه كل من ساهم في بناء المسجد أو توسعته، يدخل فيه الصغير والكبير والرجل والمرأة وكل من له سهم أيًا كان في عمارة المسجد أو توسيعه. وجاء في بعض الروايات في صفة المسجد: ((صغيرًا أو كبيرًا))، وفي رواية أخرى: ((ولو كمفحص قطاة))؛ أي: ولوكانت سعته كما تفحص القطاة، وهي الطائر المعروف فتضع بيضها، وحمل أكثر العلماء ذلك على المبالغة؛ لأن المكان الذي تفحص القطاة عنه لتضع فيه بيضها وترقد عليه لا يكفي مقداره للصلاة فيه. وقيل بل هو على ظاهره والمعنى أن يزيد في مسجد قدرًا يحتاج إليه تكون تلك الزيادة هذا القدر. أو يشترك جماعة في بناء مسجد فتقع حصة كل واحد منهم ذلك القدر وهذا كله بناء. ويدخل في معنى البناء الأمر اليسير كتحويط الأرض بالحجارة كالمساجد في طرق المسافرين، وهو أمر لا يستهان به فهو داخل في عموم بناء المساجد وحصول الأجر المترتب على ذلك، فبناء كل شيء بحسبه، ويؤيد ذلك ما ورد من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((من بنى لله مسجدًا؛ بنى الله له بيتًا في الجنة)). قلتُ: يا رسول الله، وهذه المساجد التي في طريق مكة؟ قال: ((وتلك)).

ومن فضل الإنفاق على المساجد وتعميرها والمساهمة في استمرارها وبنائها ماورد عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: « مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ » (رواه ابن ماجه وصححه الألباني). قال السندي في شرحه لابن ماجه: وقَوْله: كَمَفْحَصِ قَطَاة. هُوَ مَوْضِعهَا الَّذِي تُخَيِّم فِيهِ وَتَبِيض لِأَنَّهَا تَفْحَص عَنْهُ التُّرَاب، وَهَذَا مَذْكُور لِإِفَادَةِ الْمُبَالَغَة فِي الصِّغَر وَإِلَّا فَأَقَلّ الْمَسْجِد أَنْ يَكُون مَوْضِعًا لِصَلَاةِ وَاحِدٍ. وَفِي الزَّوَائِد: إِسْنَاده صَحِيح وَرِجَاله ثِقَات. انتهى. وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وَحَمَلَ أَكْثَر الْعُلَمَاءِ ذَلِكَ عَلَى الْمُبَالَغَةِ، لِأَنَّ الْمَكَانَ الَّذِي تَفْحَصُ الْقَطَاة عَنْهُ لِتَضَع فِيهِ بَيْضَهَا وَتَرْقُد عَلَيْهِ لَا يَكْفِي مِقْدَاره لِلصَّلَاةِ فِيهِ... وَقِيلَ بَلْ هُوَ عَلَى ظَاهِرِهِ، وَالْمَعْنَى أَنْ يَزِيدَ فِي مَسْجِدٍ قَدْرًا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ تَكُونُ تِلْكَ الزِّيَادَة هَذَا الْقَدْر، أَوْ يَشْتَرِكُ جَمَاعَة فِي بِنَاءِ مَسْجِدٍ فَتَقَعُ حِصَّة كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ذَلِكَ الْقَدْر.

المساجد