وقال السهيلي: موضع خاتم النبوة عند نغض كتفه صلى الله عليه وسلم الأيسر؛ لأنه معصوم من وسوسة الشيطان، وذلك الموضع يدخل منه الشيطان ليوسوس لابن آدم". فتح الباري 6/ 563. مرحباً بالضيف
YouTube خاتم النبي سليمان عليه السلام
عاد الرّجال إلى الملكة بلقيس وأخبروها عن مُلك سيدنا سليمان العظيم وقوة بأسه، فقرّرت حينها الملكة بلقيس لقاء سيدنا سليمان وسارت إليه وبرفقتها وفد من قومها، وعلم سيدنا سليمان بزيارتها له فأمر الإنس والجن من حاشيته بإحضار عرش الملكة بلقيس قبل أن تصل إليه، فسارع الإنس والجن بتلبية أمر سيدنا سليمان وأحضروا عرشها بلمح البصر، فلمّا رأى سيدنا سليمان العرش مستقراً شكر الله تعالى على هذه النعمة، فلما وصلت بلقيس استقبلها سيدنا سليمان وعرض عليها عرشها وقال لها: أهكذا عرشك؟ تأملته مستغربة وقالت: كأنه هو، ثم رأت المعجزات العظيمة عند سيّدنا سليمان والتي لا يمتلكها إلا نبيّ من الله تعالى ثم أعلنت إسلامها. خاتم سيدنا سليمان هناك الكثير من القصص والروايات التي ذكرت قصة ذلك الخاتم، ولم تتمّ معرفة إن كانت تلك القصص صحيحة أو أنها من الخرافات التي تشوّه الحقيقة، فمن أهم القصص التي تم تداولها فيما يخص ذلك الخاتم أنه كان دائم الوجود في إصبع سيدنا سليمان، وهو الذي جعله قادراً على التحكّم بالجن والتكلم مع الحيوانات، وكان هدف الشيطان الحصول على ذلك الخاتم لتخليص سيّدنا سليمان من تلك القدرات؛ ففي يوم من الأيام أراد سيدنا سليمان أن يذهب لبيت الخلاء فنزع الخاتم من إصبعه وأعطاه لزوجته حتّى يخرج، فاستغل الشيطان الفرصة وأتى لزوجه سليمان على هيئة سليمان وأخذ الخاتم منها.