الكعبة المشرفة من الداخل

Sat, 18 Dec 2021 07:41:51 +0000

الكعبة المشرفة الكعبة هي بيت الله الحرام، وهي أوّل بيت يوضع في الأرض، وقِيلَ إنَّ الملائكة بَنَتِ الكعبة قبل سيدنا آدم -عليه السّلام-، وقد سُمِّيت الكعبة بهذا الاسم لأنَّها جاءت على شكلِ بناءٍ مربعٍ مكعّبٍ تقريبًا، وهي قبلة المسلمين في كل أنحاء العالم، فقد قال تعالى: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ" [١] ، وسُمِّيتِ الكعبة ببيتِ الله الحرام لأنَّ عزَّ وجلَّ حرّم القتال فيها أو بالقرب منها، فهي أقدس بقاع الأرض على الإطلاق، وسُمّيت بالبيت العتيق أي القديم، والبيت المحرّم وأول بيت، وهذا المقال مخصص للحديث عن قصة بناء الكعبة ووصف الكعبة المشرفة والحديث عن عدد المرات التي هُدِمتْ بها الكعبة. قصة بناء الكعبة كثرت الروايات حول بناء الكعبة المشرفة، فقد مرَّ بناء الكعبة على مرّ التاريخ بمراحل كثيرة ومتعدّدة، منها ما ثبتَ في الصحيح، ومنها ما بقي محض شبهات لا دليل على صحّتها، فأمّا الذي صحَّ وثبتَ هو بناء الكعبة من قبل سيّدنا إبراهيم -عليه السّلام-، وبناء الكعبة من قبل قريش، وبناء الكعبة على يد ابن الزبير، وبناؤها على يد الحجاج بن يوسف الثقفي بأمر من الخليفة عبد الملك بن مروان، وأمّا ما اختلف فيه فهو كثير، كبناء الكعبة على يد الملائكة قبل آدم وبنائها على يد شئتِ ابن آدم عليه السَّلام، وفيما يأتي تفصيل فيما ثبت من الروايات.

تحميل لعبة قيادة السيارات الحقيقية من الداخل

تنظيف انوار السيارة من الداخل

  • تنظيف انوار السيارة من الداخل
  • 9 صور من داخل الكعبة المشرفة
  • لعبة قيادة السيارة الحقيقية من الداخل في المدينة 3d
  • شاهد الكعبة المشرفة من الداخل - المرسال

تحميل قيادة السيارة من الداخل

من بنى الكعبة المشرفة لقد اختُلف في أوّل من بنى الكعبة في التاريخ؛ فقد قيلَ إنَّ الله تعالى أمر الملائكة ببناء الكعبة لآدم -عليه السّلام-، وقِيلَ بناها شئت بن آدم، وقِيلَ بناها إبراهيم عليه السّلام، والراجح من هذه الأقوال، والأصح والأكثر ثبوتًا في الروايات هو أنَّ إبراهيم -عليه السلام- هو من قام ببناء الكعبة الشريفة، وهذا ما وردَ عن ابن كثير، حيث قال: "قال ابن عباس: "لو لم يحجَّ الناسُ هذا البيت لأطبقَ الله السَّماء على الأرض" وما هذا إلّا شرفًا لبانيه وهو خليل الرحمن إبراهيم -عليه السّلام-، وقد وردَ هذا في كتاب الله تعالى في قولِه جلَّ من قائل: "إنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ" [٢] ، وقال تعالى في سورة الحج: "وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ" [٣] ، وأمّا الدليل القاطع على بناء الكعبة من قل سيدنا إبراهيم -عليه الصّلاة والسّلام- فهو قولُهُ تعالى: "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" [٤] ولم يثبت في الروايات الصحيحة أنّ بيت الله الحرام كان مبنيًّا قبل ذلك.

وتوجد داخل الكعبة المشرفة تسعة أحجار من الرخام مكتوبة بخط الثلث بالحفر على الحجر إلا حجراً واحداً مكتوباً بالخط الكوفي البارز، وحروف الكلمات على هذه اللوحة تتكون من قطع من الرخام الملون الثمين، ملصقة بعضها إلى جانب بعض على قاعدة الخط الكوفي المربع، وكل هذه الأحجار مكتوبة بعد القرن السادس للهجرة. وفي الحائط الشرقي وبين باب الكعبة المشرفة وباب التوبة وضعت وثيقة خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، محفورة على لوح رخام تشير إلى تاريخ ترميمه الشامل لبناء الكعبة المشرفة، وبذلك صار عدد الأحجار المكتوبة في باطن الكعبة المشرفة عشرة أحجار كلها من الرخام الأبيض.